أعلنت شركة OpenAI عن تشكيل لجنة جديدة للسلامة والأمن بعد أقل من أسبوعين من حل الفريق السابق المكلف بحماية البشرية من تهديدات الذكاء الاصطناعي. تأتي هذه الخطوة في ظل الحاجة الملحة لضمان أمان التكنولوجيا المستخدمة وتجنب المخاطر المرتبطة بها.
تشكيل اللجنة الجديدة وأعضاؤها
اللجنة الجديدة ستضم أعضاء من مجلس الإدارة بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان. يثير هذا التشكيل تساؤلات حول جدية الشركة في الالتزام بمعايير الأمان. تضم اللجنة بريت تايلور كرئيس لها، ونيكول سيليجمان، وآدم دانجيلو، وسام ألتمان كأعضاء.
أسباب تشكيل اللجنة الجديدة
تشكيل هذه اللجنة يأتي بعد استقالة اثنين من الأعضاء المؤسسين للفريق السابق، إيليا سوتسكيفر ويان ليك، الذين أشاروا إلى أن الشركة لم تعد تركز بما فيه الكفاية على الأمان. في تغريدة على تويتر، أوضح ليك أنه استقال بسبب وصول الجانبين (المنتج والأمان) إلى نقطة الانهيار. وأكد أن فريق الأمان كان يواجه صعوبات داخلية وأن “ثقافة الأمان أصبحت ثانوية أمام المنتجات الجديدة”.
جاءت هذه الخطوة في وقت تواجه فيه OpenAI تداعيات إعلامية سلبية بعد إطلاق نموذج صوتي جديد يشبه صوت الممثلة سكارليت جوهانسون، التي رفضت استخدام صوتها لتدريب النموذج. في ظل هذه الظروف، تحتاج الشركة إلى تعزيز الشفافية والالتزام بالأمان لتهدئة القلق المتزايد بين المستثمرين والمستخدمين.
خطط اللجنة الجديدة لتحسين الأمان
تخطط اللجنة الجديدة لتقييم وتحسين عمليات وإجراءات الشركة خلال الأشهر الثلاثة القادمة. ستقدم المجموعة توصياتها لمجلس الإدارة، وسيتم نشر تحديثات حول التوصيات المعتمدة بما يتماشى مع معايير السلامة والأمن. في تدوينة الإعلان عن اللجنة، أكدت OpenAI أنها تعمل على تدريب نموذجها التالي الذي سيخلف GPT-4، مشيرة إلى استعدادها لنقاش مفتوح حول الأمان في هذه المرحلة المهمة.
تشكيل لجنة جديدة للسلامة والأمن يمكن أن يعزز الثقة بين المستثمرين والمستخدمين عبر تعزيز الشفافية والالتزام بالأمان. وإذا نجحت اللجنة في تحسين إجراءات الأمان، فقد تقلل المخاطر وتزيد من مصداقية الشركة. ورغم أن التركيز على الأمان قد يبطئ الابتكار، إلا أنه يؤدي إلى منتجات أكثر استدامة وأمانًا.
يمكن لهذه الخطوة أن تستعيد الثقة والعلاقات داخل الشركة بعد الاستقالات البارزة، وتعزز فرص التعاون مع شركاء استراتيجيين مثل مايكروسوفت. باختصار، تعد اللجنة خطوة نحو تحقيق توازن أفضل بين الابتكار والأمان، مما يساهم في مستقبل مستدام وآمن للشركة.
بهذا الأسلوب، يمكن للشركة أن تستمر في تطوير تقنياتها بطمأنينة، مع الحفاظ على التزامها بالأمان والشفافية. تعزيز إجراءات الأمان ليس فقط ضروريا للحفاظ على سمعة الشركة، ولكنه أيضاً يضمن أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المستخدمة تكون في خدمة البشرية بشكل آمن ومستدام.
المزيد: متصفح أوبرا يعزز ذكاءه الاصطناعي بدمج نماذج Gemini من جوجل